الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

هل حج يوم الجمعة أفضل من سبعين جحة ؟

 بسم الله الرحمن الرحيم 

إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونسغفِرُه،ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له،أشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فقد اشتهرعلى ألسنة عامة الناس ، بل عند بعض الخواص-أيضا- أن يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، فيكون الحج افضل من سبعين حجة، وفي بعض البلدان من سبع حجات، وهذا لاأصل له في السنة،ولا قول صاحب ،ولاتابع، يقول ابن القيم:
وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل ثنتين وسبعين حجة : فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم،" زاد المعاد " ( 1 / 65 ).
    وسبب اشتهارهذاالقول الحديث الذي ذكره رزين في كتابه"تجريدالصحاح" أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:" أفضل الأيام  يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة فهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة ، وأفضل الأيام إلا يوم عرفة وإن وافق يوم الجمعة فهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة ، وأفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
   والحديث هكذا أورده ابن الأثير في" جامع الأصول"(9/264/6867) ومحمد بن محمد المغربي في" جمع الفوائد"رقم(3157)، ونسباه لرزين.
   
الطرف الثاني من هذاالحديث رواه مالك والترمذي وغيرهما، فهو ثابت بشواهده، وأما طرفه الأول ، فلا أصل له عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا يوجد الحديث بهذه الزيادة إلافي كتاب رزين ،فإن كل من ذكره  نسبه لرزين، وأصل" جامع الأصول"كتاب رزين " تجريد الصحاح"،أراد رزين أن يجمع في كتابه هذا احاديث كتب الستة ،ولكنه وقع له فيه أوهام كثيرة حيث أنه  فاته فيه أحاديث كثيرة  من هذه الكتب ،فلم يذكرها، كما أن هناك أحاديث كثيرة أوردها في كتابه هذا، وهي لاتوجد في الكتب الستة التي أراد أن يجمع أحاديثها في كتابه هذا، راجع للتفصيل كلام ابن الأثيرفي مقدمة " جامع الأصول" (1/50،56). ويقول الذهبي عن كتاب رزين: " أدخل في كتابه زيادات واهية، لو تنزه عنها لأجاد" السير(20/205).
    ويقول الشوكاني عنه: " فرزين أراد أن يجمع بين "الأمهات الست" في مصنف مستقل، ثم وجدت في "مصنفه" أحاديث لم يكن لها أصل، ولا وجدت في شيئ منها، ثم تصدى للجمع بين "الأمهات الست " ابن الأثيرفي كتابه الذي سماه " جامع الأصول "، وذكر تلك الأحاديث التي زادها رزين معزوة إليه،فأفاد،وأجاد.
 فما هو معزوإليه، فالمراد أنه ليس في " الأمهات " التي تعرض رزين للجمع بينها، وقد قدح فيه أهل العلم، ولعمري إن ذلك قادح فادح، وهو،
إن كان من علماء الإسلام، ولكنه فعل مالا يفعله الثقات " السيل الحرار(1/77-78).
  
وهناك أقوال آخرى للعلماء، ولكنا نكتفي بها هنا، وقد تكلمت بشيئ من التفصيل عن رزين وكتابه "تجريد الصحاح " في رسالتي " هل حج يوم الجمعة أفضل من سبعين حجة؟" وهي مطبوعة في شركة غراس بدولة الكويت حرسها الله.
  تنبيه: يقول بعض العلماء: إن الحديث ضعيف، ويقول البعض الآخر: إنه لايصح، وقال محقق "جامع الأصول بعد أن حكم على طرفه الثاني: " أ فضل الدعاء دعاء يوم عرفة..." بأنه حديث حسن : " وأما رواية رزين بلفظ" أفضل من سبعين حجة،فضعيفة" انظر" الجامع"
(9/264/6867).

قلت : وهذا تساهل عجيب جدا، لأنه يحتج به من يقول: إن الحديث الضعيف يقبل في فضائل الأعمال، فرأيت بعض العلماء يقول : وهوحديث ضعيف، ورغم ذلك، فقد أجازعلماء الأصول رواية الحديث الضعيف إذا كان في فضائل الأعمال.
 وقدألف الملا علي القاري رسالة بناء على هذاالحديث وسماها "الحظ الأوفر في الحج الأكبر"
 فيقول فيه:"وأما ما ذكره بعض المحدثين في إسناد هذاالحديث انه ضعيف، فعلى تقديرصحته لايض في المقصود،فإن الحديث الضعيف معتبرفي فضائل الأعمال عند جميع العلماء من أرباب الكمال".
  قلت: هكذاادعى الإتفاق على العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وهذه الدعوى باطلة، كما قال عبدالحي اللكنوي في " الآثارالمرفوعة".
  ثم إن هذاالحديث ليس بضعيف، بل هوباطل لاأصل له،وقد ناقشت القاري فيما ذهب إليه في رسالتي المذكورة.
  يقول الحافظ ابن حجرعن هذاالحديث: " وأما ما ذكره رزين في جامعه مرفوعا " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة ،وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها " فهو حديث لا أعرف حاله لأنه لم يذكر صحابيه ولا من أخرجه بل أدرجه في حديث الموطأ الذي ذكره مرسلا عن طلحة بن عبد الله بن كريز ، وليست الزيادة المذكورة في شيء من الموطآت"، فتح الباري (8/271).
    ونحوهذا قال تلميذه الحافظ السخاوي في كتابه" الأجوبة المرضية"(3/1127/320).

 ليعلم أن لوقفة يوم الجمعة فضل ومزية لا تنكر،ولكن مااشتهرعلى ألسنة العوام،فلا أصل له، يقول ابن القيم متحدثا عن مزية وقفة الجمعة: " وﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻗﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡَ ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﺘﻌﺪّﺩﺓ:
ﺃﺣﺪﻫﺎ: ﺍﺟﺘﻤﺎﻉُ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞُ ﺍﻷﻳﺎﻡ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡُ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﺍﻹِﺟﺎﺑﺔ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﻠُّﻬﻢ ﺇﺫﺫﺍﻙ ﻭﺍﻗﻔﻮﻥ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﻮﺍﻓﻘﺘُﻪ ﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉَ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻣِﻦ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﺨﻄﺒﺔ ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻳُﻮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉَ ﺃﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻳﻮﻡَ ﻋﺮﻓﺔ ﺑﻌﺮﻓﺔ ، ﻓﻴﺤﺼُﻞ ﻣِﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼُﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺳﻮﺍﻩ .
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡُ ﻋﻴﺪ ، ﻭﻳﻮﻡَ ﻋﺮﻓﺔ ﻳﻮﻡُ ﻋﻴﺪ ﻷﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ ...
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﻮﻡ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩﻳﻨَﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺇﺗﻤﺎﻡِ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺢ"ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ" ﻋﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﻳﻬﻮﺩﻱٌ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮَ ﺑﻦِ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳَﺎ ﺃَﻣِﻴﺮَ ﺍﻟﻤُﺆﻣِﻨِﻴﻦ ﺁﻳَﺔٌ ﺗَﻘْﺮَﺅﻭﻧَﻬَﺎ ﻓﻲ ﻛِﺘَﺎﺑِﻜُﻢْ ﻟَﻮْ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟﻴَﻬُﻮﺩِ ﻧَﺰَﻟَﺖْ ﻭَﻧَﻌْﻠَﻢُ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟﻴَﻮْﻡَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﺰَﻟَﺖْ ﻓِﻴﻪِ ، ﻻﺗَّﺨَﺬْﻧَﺎﻩُ ﻋِﻴﺪﺍً ، ﻗَﺎﻝَ : ﺃﻱُ ﺁَﻳَﺔٍ؟ ﻗَﺎﻝَ :{ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَﺃَﻛْﻤَﻠْﺖُ ﻟَﻜُﻢْ ﺩِﻳﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺗْﻤَﻤْﺖُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻧِﻌْﻤَﺘِﻲﻭَﺭَﺿِﻴﺖُ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻷِﺳْﻼَﻡَ ﺩِﻳﻨﺎً}[ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ 3: ] ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻋُﻤَﺮُ ﺑﻦُ ﺍﻟﺨَﻄَّﺎﺏِ : ﺇِﻧِّﻲ ﻷَﻋْﻠَﻢُ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﺰَﻟَﺖْ ﻓِﻴﻪ،ِﻭَﺍﻟﻤَﻜَﺎﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﺰَﻟَﺖْ ﻓِﻴﻪِ ، ﻧَﺰَﻟَﺖْ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﺑِﻌَﺮَﻓَﺔَ ﻳَﻮْﻡَ ﺟُﻤُﻌَﺔٍ،ﻭَﻧَﺤْﻦُ ﻭَﺍﻗِﻔُﻮﻥَ ﻣَﻌَﻪُ ﺑِﻌَﺮَﻓَﺔَ.

ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ: ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒِ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻳﻮﻡِ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻘﻮﻡُ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: " ﺧَﻴْﺮُ ﻳَﻮْﻡٍ ﻃَﻠَﻌَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻳَﻮْﻡُ ﺍﻟﺠُﻤُﻌَﺔِ، ﻓِﻴﻪِ ﺧُﻠِﻖَ ﺁﺩَﻡُ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃُﺩْﺧِﻞَ ﺍﻟﺠَﻨَّﺔَ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃُﺧْﺮِﺝَ ﻣِﻨْﻬَﺎ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺗَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔُ"، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻻَ ﻳُﻮَﺍﻓِﻘُﻬَﺎ ﻋَﺒْﺪٌ ﻣُﺴْﻠِﻢٌ ﻳَﺴْﺄَﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺧَﻴْﺮَﺍً ﺇِﻻَّ ﺃَﻋْﻄَﺎﻩُ ﺇِﻳَّﺎﻩُ" إلى آخركلامه.
ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ: ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔَ ﺍﻟﻮﺍﻗِﻌَﺔ ﻣِﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﺠُﻤﻌﺔ ، ﻭﻟﻴﻠﺔَ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮَ ﺃﻫﻞﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻳَﺤﺘﺮِﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ...
ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ: ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺠﻤَﻊُ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﺃَﻓْﻴﺢَ ، ﻭﻳُﻨْﺼَﺐُ ﻟﻬﻢ ﻣَﻨَﺎﺑِﺮُﻣِﻦ ﻟﺆﻟﺆ، ﻭﻣﻨﺎﺑِﺮُ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ، ﻭﻣﻨﺎﺑﺮُ ﻣﻦ ﺯَﺑَﺮْﺟَﺪٍ ﻭﻳﺎﻗﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛُﺜﺒَﺎﻥِ ﺍﻟﻤِﺴﻚ ، ﻓﻴﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺑِّﻬﻢ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﻟﻬﻢ، ﻓﻴﺮﻭﻧﻪ ﻋِﻴﺎﻧﺎً...
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ : ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻧﻮ ﺍﻟﺮّﺏُّ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺸﻴﺔَ ﻳﻮﻡِ ﻋﺮﻓﺔ ﻣِﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ، ﺛﻢ ﻳُﺒﺎﻫﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ: " ﻣَﺎ ﺃَﺭَﺍﺩَﻫﺆُﻻﺀِ، ﺃُﺷْﻬِﺪُﻛُﻢ ﺃﻧِّﻲ ﻗَﺪْ ﻏَﻔَﺮْﺕُ ﻟَﻬُﻢ" ﻭﺗﺤﺼﻞُ ﻣﻊ ﺩﻧﻮﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔُ ﺍﻹِﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻَ ﻳَﺮُﺩُّ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﺴﺄﻝ ﺧﻴﺮﺍً ﻓﻴﻘﺮﺑُﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺪﻋﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" غلى أن قال : " وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل ثنتين وسبعين حجة : فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم،" زاد المعاد "
( 1 / 65-60 ).                                                          

ونكتفي بهذاالقدرفي هذاالموضوع،فمن أراد الزيادة، فليرجع إلى الرسالة المذكورة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.                                                   









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق